استطلاع: نصف الأمريكيين يجهلون كيفية الوقاية من مرض لايم

كشف استطلاع حديث أُجري في 28 ولاية أمريكية عن فجوات كبيرة في معرفة الناس بمخاطر مرض لايم، رغم ارتفاع الوعي العام به وشيوع الأنشطة الخارجية التي تزيد من فرص التعرض للقراد الناقل للبكتيريا المسببة للمرض. وأظهرت الدراسة التي نُشرت في مجلة Open Forum Infectious Diseases أن أقل من نصف المشاركين يتخذون إجراءات وقائية ضد العدوى.

اقرأ أيضًا| بعد إصابة بيلا حديد.. لماذا يعتبر مرض «لايم» شائعًا بين المشاهير؟

وأجرى الاستطلاع فريق بحثي من شركتي فايزر وجامعة جون هوبكينز للصحة العامة خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2024، مستهدفًا البالغين ومقدمي الرعاية للأطفال بين 1 و17 عامًا في مناطق ذات معدلات عالية للإصابة بمرض لايم، إضافة إلى الولايات المجاورة وبعض المقاطعات في كاليفورنيا وأوريغون.

مرض لايم، الذي تسببه بكتيريا بورليا بورغدورفيري، هو أكثر الأمراض المنقولة عبر القراد انتشارًا في الولايات المتحدة، حيث يُشخّص ويُعالج نحو 476,000 حالة سنويًا. وأشار الباحثون إلى أن الخطر يرتبط بتواجد القراد الناقل في المنطقة واحتمالية التعرض له خلال الأنشطة الخارجية.

اقرأ أيضًا| تقرير: عيادات علاج مرضى «لايم» المنتشرة في أمريكا تقدم أدوية غير مثبتة علميًا ومكلفة ماديًا

على الرغم من أن نسبة كبيرة من المشاركين أقرّوا بوجود مرض لايم (بنسبة بين 88% و93%) وأنهم يقضون وقتًا في الحدائق والأماكن الخارجية، فإن فقط 34% إلى 40% منهم يستخدمون طاردات الحشرات أو يفحصون أنفسهم بحثًا عن القراد بعد التواجد في الغابات أو المناطق العشبية. والأمر أقل في الحدائق المنزلية، حيث تتراوح نسبة الالتزام بالإجراءات الوقائية بين 17% و23%.

تشير النتائج إلى أن هناك فهمًا محدودًا للمخاطر المرتبطة بأنواع الأنشطة الخارجية المختلفة، وقد يستهين الناس بخطورة المناطق التي يتواجدون فيها بشكل متكرر مثل الحدائق المنزلية، والتي تُعتبر من الأماكن الأكثر شيوعًا لانتقال القراد.

اقرأ أيضًا| بعد عشرين عاما من لدغة حشرة.. بريطانية تكتشف إصابتها بمجموعة أمراض

مع تزايد انتشار القراد الناقل وتوسع نطاق مرض لايم في الولايات المتحدة، يؤكد الباحثون على الحاجة الماسة لتعزيز برامج التوعية وتطوير استراتيجيات أكثر فعالية للوقاية من المرض.