خبراء يحذرون: H3N2 الفرعية K تتصدر موسم الإنفلونزا الجديد

أصدرت مجموعة من الباحثين الكنديين بيانات مبكرة حول موسم الإنفلونزا 2025-2026، محذرين من وجود عدم تطابق بين لقاح الموسم والسلالة السائدة H3N2 من النوع الفرعي K.

اقرأ أيضًا| مجدي بدران: خذوا لقاح الإنفلونزا مبكرًا لحماية أنفسكم

وأشارت التقارير المبكرة من اليابان والمملكة المتحدة إلى انتشار هذه السلالة بسرعة، مما دفع الباحثين الكنديين لتشجيع تعزيز المراقبة الوبائية في أمريكا الشمالية، خصوصًا في ظل غياب بيانات مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي (CDC) منذ 26 سبتمبر.

وقالت الدكتورة دانوتا سكورونسكي، خبيرة علم الأوبئة في مركز السيطرة على الأمراض بكولومبيا البريطانية: “ليس الوقت مناسبًا للغوص في موسم فيروس الجهاز التنفسي دون مراقبة دقيقة”. وأوضحت أن الولايات المتحدة تُعد مرجعًا لمعرفة السلالات المنتشرة في شمال أمريكا.

اقرأ أيضًا| دراسة: لقاحات كورونا والإنفلونزا وRSV تشكل درعًا قويًا ضد أمراض الشتاء الخطيرة

وقد أظهرت البيانات أن سلالة H3N2 من النوع الفرعي K بدأت بالانتشار في نهاية موسم نصف الكرة الجنوبي، بعد اختيار منظمة الصحة العالمية لسلالة J2 للّقاح. بينما سيطر H1N1 على الموسم هناك، إلا أن السلالة الجديدة بدأت تبرز بشكل كبير في العينات المبكرة من المملكة المتحدة واليابان، حيث شكلت 90% من الحالات.

اقرأ أيضًا| قبل الشتاء.. كل ما تريد معرفته عن لقاح الإنفلونزا الموسمية

وأكد الخبراء أن التحورات الجديدة تمثل “انحرافًا كبيرًا” وليست تحولًا كاملًا للسلالة، مما يعني أنها لن تسبب جائحة، كما أن التحورات لا تؤثر على فعالية الأدوية المضادة للفيروسات أو شدة المرض.

ومع ذلك، قد يؤدي انخفاض فعالية اللقاح إلى زيادة حالات الإصابة، لذلك تبقى المراقبة الوبائية أمرًا حاسمًا. وبحسب البيانات المبكرة من المملكة المتحدة، فإن اللقاح يوفر حماية بنسبة 70-75% للأطفال و30-40% لدى البالغين، وهو مستوى يشير إلى فعالية مقبولة رغم التحورات.

اقرأ أيضًا| تساؤلات حول مشاركة أمريكا في اجتماع اختيار سلالات الإنفلونزا لموسم 2025-2026

وأشار الخبراء إلى أن الحصول على اللقاح ما زال خطوة مهمة للحد من خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، حتى في حال وجود عدم تطابق مع السلالة الجديدة.