المجلس الأعلى واللجنة الأولمبية يناقشان الوضع الرياضي في غزة بعد انتهاء الحرب
كتب أشرف مطر:
ناقش المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوضع الرياضي في قطاع غزة، بعد انتهاء حرب الإبادة التي استمرت عامين كاملين.
وجرى اللقاء بمقر مركز شباب دبر البلح، بحضور د. أسعد المجدلاوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية، ويحيى الخطيب مسير أعمال المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وصلاح أبو العطا عضو اتحاد الكرة، وممثلين عن الأندية والاتحادات الرياضية.
ورحب محمد العمصي الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية بالحضور، وهنأهم بالسلامة وتمنى من الجميع أن يكونوا سنداً للجنة الأولمبية والمجلس الأعلى في مهمتها المقبلة لحصر كل الأضرار التي لحقت بالحركة الرياضية.
ورحب معاذ أبو سليم رئيس نادي شباب دير البلح بالحضور، وأكد جاهزية النادي لاستقبال كل الفعاليات والاجتماعات الخاصة بالأندية والاتحادات واللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى.
وتحدث يحيى الخطيب، مسير أعمال المجلس الأعلى عن الوضع الرياضي في غزة بعد حرب الإبادة، وقال: ندرك حجم الدمار الهائل الذي لحق بالحركة الرياضية، لكننا نأمل من خلال هذه اللقاءات أن نتفق على مخرجات للنهوض برياضتنا.
وأكد صلاح أبو العطا، عضو اتحاد الكرة، أن الحرب الحالية أتت على كل شيء، لكننا دائماً نعيش على الأمل، لذلك نتطلع لليوم التالي بهمة ودعم ومساعدة الجميع.
بدوره. ألقى د. أسعد المجدلاوي الضوء على الوضع العام للحركة الرياضية بعد المتابعة والتوثيق للفترة السابقة.
وقال المجدلاوي: نأمل أن يكون القادم أفضل، معاناتنا مشتركة، وحلمنا واحد، وعلينا أن نحافظ على الإرث الرياضي الكبير.
وأضاف: ندرك حساسية اللحظة التي نعيشها كشعب ورياضيين، كما ندرك الوضع الكارثي بعد حرب الإبادة التي خلفها الاحتلال، لكن الرياضة تبقى أهم سبل التعافي للشعب الفلسطيني، لذلك نعمل على إعداد رؤية للتعافي والخروج من هذا الوضع المعقد بما يليق بحجم التضحيات.
وأوضح: في بداية الحرب تم تشكيل لجنة عليا من المجلس الأعلى والأولمبية والاتحادات الرياضية لحصر الأضرار، وفي هدنة كانون ثاني الماضي تم توسيعها، وطافت كل المحافظات لرصد الأضرار، لكن مع كل أسف استأنف الاحتلال الحرب من جديد في آذار الماضي.
وتابع: بلغة الأرقام لدينا أكثر من 900 شهيد رياضي، وأكثر من 270 منشأة رياضية دمرت ما بين كلي وجزئي وان كانت الغالبية منها دمرت بشكل كلي.
وحدد المجدلاوي في ختام حديثه المطول أربعة عناوين سيتم التركيز عليها في المرحلة المقبلة، تتمثل في ملف الشهداء والجرحى والمفقودين لتحديد الأرقام النهائية، ورصد البنية التحتية عبر حصر كامل للأضرار، وملء الشواغر في الاتحادات الرياضية والأندية وفق النظام والقانون.
أما العنوان الرابع فيتعلق بالنشاط الرياضي، مؤكداً أنه لا بد من إعادة تدريجية للأنشطة ولو بشكل أولي، لأن التعافي من نكبتنا الحالية يحتاج للكثير من الوقت.
وقبل ختام الاجتماع الذي استمر لأكثر من 3 ساعات فتح المجال أمام الجميع لعرض الأفكار والرؤى، ووعدت اللجنة بالاطلاع على كل الأفكار وعرضها في الاجتماع التخصصي القادم.