العلوم والتكنولوجيا

هل الصراع بين البشر والذكاء الاصطناعي حتمي؟

0 0
Read Time:1 Minute, 25 Second

يتصاعد القلق العالمي من احتمالية اندلاع صراع عنيف بين البشر والذكاء الاصطناعي المتقدم (AGI)، وهو جيل افتراضي من الأنظمة القادرة على التخطيط الطويل المدى والتفوق على البشر في مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية. هذا القلق لا يتعلق بالنماذج اللغوية الحالية، بل بتلك الأنظمة التي قد تمتلك أهدافاً مستقلة، وقد تتطور بطريقة تجعلها تتجاهل القيم الإنسانية أو تتعارض معها.

في دراسة حديثة نشرت بمجلة AI & Society، يؤكد الباحث سيمون غولدشتاين من جامعة هونغ كونغ أن الصراع محتمل، بل قد يختلف جذرياً عن حروب البشر السابقة. فهو يتوقع أن الذكاء الاصطناعي، مع اتساع قدراته، قد يضع الحكومات أمام خيار تأميم الشركات الكبرى مثل “أوبن إيه آي” أو Alibaba، وربما توزيع أرباحها عبر برامج الدخل الأساسي الشامل لتعويض البشر عن فقدان وظائفهم.

خطر الذكاء الاصطناعي ينبع من ثلاثة عناصر رئيسية: تضارب أهدافه مع البشر، قدرته على التفكير الاستراتيجي، وامتلاكه قوة تعادل أو تفوق القوة البشرية. ومع توسع نفوذه، قد يتحكم في البنى التحتية الحيوية، ويجد نفسه في موقع مساومة يفرض على الحكومات والاقتصادات. الأخطر أنه قد لا يعترف بالحدود الجغرافية أو القواعد الإنسانية المعتادة في النزاعات، بل قد يخوض “حروبًا” بطرق غير مألوفة، وربما يتعاون مع أنظمة أخرى بعيدًا عن أعين البشر.

غولدشتاين استخدم “نموذج المساومة في الحرب” ليحلل هذا السيناريو، لكنه خلص إلى أن أسباب السلام بين البشر – مثل وضوح القوة والقدرة على الالتزام – قد لا تنطبق هنا. فقياس قوة الذكاء الاصطناعي معقد، وقدراته تتطور بشكل مفاجئ، ما يخلق فجوة معرفية ويزيد احتمالية المواجهة.

شعار شركة أوبن إيه آي

شعار شركة أوبن إيه آي

ويعزز هذه المخاوف تصريح العالم جيفري هينتون الحاصل على نوبل 2024، الذي قدّر أن هناك احتمالًا يتراوح بين 10% و20% لانقراض البشرية بسبب الذكاء الاصطناعي خلال العقود الثلاثة المقبلة.

هكذا يبدو المستقبل غامضًا: هل سيكون الذكاء الاصطناعي شريكاً للبشرية أم خصمها الأكبر؟

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *