دور حيوي لـ “الأونروا” في إعادة إعمار غزة-الحياة الجديدة
* نتواجد في القطاع مع 12 ألف موظف ونواصل تقديم الرعاية الصحية الأولية يوميا
* مؤسسة “غزة الإنسانية” فخ مميت وعمل شنيع
الأمم المتحدة- أ.ف.ب- أكد مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية أن للوكالة دورا حيويا في إعادة إعمار غزة رغم عدم استشارتها بشأن خطة سلام أميركية مطروحة في القطاع.
وكانت الأونروا، تقدم خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم في غزة قبل أن تشن قوات الاحتلال الاسرائيلي حربها المدمرة على القطاع في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال لازاريني في مقابلة على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك: إن “الأونروا تتواجد في غزة حاليا مع 12 ألف موظف. ويواصل موظفونا، رغم كل الصعوبات، تقديم الرعاية الصحية الأولية يوميا”.
أضاف أن “الأونروا هي بلا شك الجهة التي تمتلك أفضل الخبرات والكوادر في مجالي الرعاية الصحية الأولية والتعليم”.
ورغم أنه لم يطلع، كما قال، على جوهر الخطة الأميركية المطروحة والتي تشمل 21 بندا تشمل وقفا لإطلاق النار وإعادة إعمار القطاع المدمر، شدد على أن الأونروا “لاعب رئيسي بالنسبة للمجتمع الدولي”.
وقال: “أصعب ما في الأمر اليوم هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار. هذا ما نحتاجه. بعد ذلك، هناك عدد من الخطط المطروحة لتثبيت وقف لإطلاق النار”.
وتابع: “قبل أسبوع صادقت الدول الأعضاء على إعلان نيويورك الذي يشكل أيضا خريطة طريق تؤدي ليس فقط إلى إعادة الإعمار ولكن أيضا إلى حل الدولتين في المستقبل”.
والنص الذي أيدته 142 دولة وعارضته 10 دول، بينها إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة، يدين حماس بوضوح ويطالبها بتسليم أسلحتها.
كما يسعى إلى إحياء حل الدولتين.
وأفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس أن الخطة الأميركية بشأن غزة تتضمن وقفا دائما لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع وانسحابا إسرائيليا بالإضافة إلى إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية.
وقال لازاريني: “يمكننا المساعدة في بناء القدرات المستقبلية وتمكين المؤسسات الفلسطينية في مجالي التعليم والرعاية الصحية الأولية”.
وشدد لازاريني أنه على الرغم من مقاطعة إسرائيل لـ “الأونروا” ومنع المسؤولين الإسرائيليين من أي اتصال بها، فإن الوكالة ستكون حتما جزءا من إدارة غزة بعد الحرب.
وقال: “لدينا مخزون كبير من المعلمين، وأعتقد حقا أنه في يوم (وقف إطلاق النار) يجب أن تكون أولويتنا المشتركة إعادة مئات الآلاف من الأطفال إلى نظام تعليمي إذا أردنا تجنب زرع بذور المزيد من العنف”.
وينتقد لازاريني بشدة الجهود المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل لتقديم المساعدات إلى غزة، واصفا مؤسسة “غزة الإنسانية” بأنها “فخ مميت” و”عمل شنيع”.
وقال: “منذ أن بدأت هذه المؤسسة في غزة تحل مكان استجابة الأمم المتحدة الأوسع نطاقا، بدأ الجوع ينتشر وتفاقم.. إلى حد أرغمنا على إعلان مجاعة”.
وأقر المشرعون الإسرائيليون تشريعا ضد عمل الأونروا على خلفية اتهامات لها بتوفير غطاء لمسلحي حماس في قطاع غزة، وهي اتهامات ترفضها الأمم المتحدة والعديد من الحكومات المانحة.