وقفة في الخليل تثمينًا للاعتراف الدولي بدولة فلسطين-الحياة الجديدة
الخليل- الحياة الجديدة- وسام الشويكي- شهدت الخليل، اليوم الثلاثاء، وقفة جماهيرية قبالة دوار ابن رشد وسط المدينة تأييداً وتثميناً للاعتراف الدولي المتوالي بدولة فلسطين، ووفاءً لدماء الشهداء وتضحياتهم والأسرى والجرحى، وتأكيداً على المطالبات العالمية بوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال على غزة منذ نحو عامين.
وجاءت الفعالية المركزية تزامنًا مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعماً لحق شعبنا في الحرية والاستقلال ووفاءً لدماء الشهداء وصمود الأسرى، ورفضاً لحصار الصوت الفلسطيني ومواجهة الإبادة المستمرة بحق شعبنا، والتي نظمتها فصائل العمل الوطني ومؤسسات الأسرى والنقابات والفعاليات
وشارك في الفعالية ممثلون عن القوى الوطنية والمؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية، إلى جانب حشد من المواطنين الذين رفعوا الإعلام واليافطات المؤيدة للتحركات السياسية والدبلوماسية الساعية نحو الاعتراف الدولي بدولة فلسطين بعد عقود طويلة من الظلم والقهر والاستبداد على يد الاحتلال.
كما جدد المشاركون مطالباتهم بالعمل الفوري والجاد لوقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع، مثمنين في الوقت ذاته الجهود الدولية من دول عالمية بالوقوف إلى حق شعبنا في الحرية والاستقلال والعيش بكرامة.
وشدد متحدثون في الوقفة على أن اعتراف دول العالم بحق شعبنا في دولته هو استحقاق تاريخي وقانوني، وانتصار لتضحيات شعبنا والجهود الدبلوماسية للقيادة.
وطالبوا العالم بالضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراح الأسرى ووقف سياسة التعذيب والاعتقالات التعسفية، مؤكدين على حق شعبنا في مواصلة نضالاته على الصعيدين الشعبي والدبلوماسي حتى تحرير وطنه.
واعتبر محافظ الخليل خالد دودين اعتراف دول العالم بدولة فلسطين، انتصار للحق الفلسطيني في تقرير مصيره. وأضاف: “آن الأوان أن يقف المجتمع الدولي مع حقوق شعبنا لاستكمال بناء دولتنا”.
وأردف، خلال كلمة أثناء الوقفة: “آن الأوان أن يقف المجتمع الدولي مع حقوق الشعب الفلسطيني الذي يُواجه جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وأن تقول المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، كلمتهم ويُعلنوا الدولة الفلسطينية بعد 80 عاماً من الظلم والقهر”.
وأشار المحافظ الى خطاب الرئيس محمود عباسأمام مؤتمر نيويورك الذي شدد على مبادئ الدولة الفلسطينية، وقوامها العدالة والديمقراطية وتبادل السلطات والاصلاح، مؤكداً على ضرورة ترسيخ هذه المبادئ باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، “شاء الاحتلال أم أبى”.
واختتم المحافظ كلمته بالقول:” لقد حان الوقت لتحصين جبهتنا الداخلية بصمودنا وثباتنا على أرضنا، لتعزيز مشروعنا الوطني، فنحن باقون هنا، لن نرحل، ولن نتراجع”.
واعتبر المتحدث باسم حركة “فتح” د. ماهر النمورة، الاعتراف الدولي بدولة فلسطين انتصاراً لتضحيات شعبنا الجسام التي قدمها عبر مسيرة طويلة من التحدي والإرادة والصمود، وعبر دماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى، بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية التي بذلها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.
وأشاد النمورة بوقوف دول العالم إلى جانب شعبنا وقيادته ومناصرة قضيته بعد ٨٠ عاماً من الظلم الواقع عليه، معتبرًا إياه “انتصار تاريخي” لشعبنا.
وقال ماهر السلايمة، ممثل القوى بالخليل، إن الانتصار العالمي للشعب الفلسطيني بالاعتراف بدولته يشكل صفعة للاحتلال ودافعاً نحو محاكمة قياداته دولياً على الجرائم الفظيعة التي يرتكبها بحق شعبنا وممتلكاته باعتبارهم مجرمي حرب.
كما اعتبر هذا “الانتصار العالمي” بالاعتراف بالدولة نتيجة فعلية للتضحيات التي قدمها شعبنا وقيادته عبر سني كفاحه ونضاله لأجل التخلص من نير الإحتلال، موجهاً التحية لأرواح الشهداء وللأسرى والجرحى، ومعبراً عن وفائه لهم.
وقال المواطن “عبد الكريم محمد”، خلال مشاركته في الوقفة وهتافه بحرية شعبنا: “رغم أن اعتراف العالم بدولة فلسطين طال انتظاره إلاّ أنه انتصر في النهاية لعدالة شعبنا المظلوم”.
وبهذا النفَس الوطني عبرت الخليل عن موقفها الصريح باستمرار الجهود والنضال مهما بلغت لنيل الحرية والاستقلال، والانحياز لجهود مطلب الاعتراف بدولة فلسطين من دول العالم كلها، ووفاءً بتضحيات شعبها.