ما يحدث في غزة إبادة جماعية واستهداف الصحافة لإخفاء الحقيقة-الحياة الجديدة
0
0
القاهرة– الحياة الجديدة– نادر القصير- أكد المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف أن ما يجري في قطاع غزة هو جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، مشيرا إلى أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين يأتي في إطار محاولة الاحتلال طمس الحقيقة وشطب الرواية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته نقابة الصحفيين المصريين بالقاهرة أمس الأربعاء حول استهداف الصحفيين الفلسطينيين والمستجدات السياسية، بحضور نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي، والمستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي. وأدار اللقاء الدكتور محمد عبد العليم المختص بالشؤون الإسرائيلية.
وافتتح الوزير عساف حديثه بدعوة الحضور لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، متوجها بالشكر إلى نقابة الصحفيين المصريين على إتاحة الفرصة لهذا اللقاء.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي منذ نشأته تبنى السردية الاستعمارية الزائفة “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”، وسعى إلى تكريسها بدعم غربي، مشددا على أن مواجهة هذه الرواية “لم تبدأ في السابع من أكتوبر 2023، بل منذ عام 1948 مع النكبة، بل ومنذ بدايات القرن الماضي حيث امتلك الشعب الفلسطيني مطابع وصحفا عديدة”.
وأشار عساف إلى أن الاحتلال كان يدرك مبكرا قدرة الصحفي الفلسطيني على إيصال الحقيقة، ولذلك استهدفه بشكل مباشر، مضيفا: “عدد الصحفيين الذين ارتقوا بفعل الاستهداف الإسرائيلي يفوق من سقطوا في جميع حروب العالم الأخرى أثناء التغطية”.
ولفت إلى أن جميع الحروب في العالم تمت تغطيتها من الصحفيين، باستثناء الحرب على غزة، حيث منعت إسرائيل الصحافة العالمية من التغطية، واستهدفت الصحفيين الفلسطينيين ومقراتهم ومؤسساتهم الإعلامية.
وقال الوزير عساف إن الاحتلال لا يريد شواهد مادية أو إنسانية على جرائمه، ومع ذلك فقد نجح الصحفي الفلسطيني، بمساعدة الأشقاء في الإعلام المصري وأصدقاء القضية في العالم، في التأثير على الرأي العام الدولي.
وأضاف أن هذا التغير في المزاج العالمي “بطله الحقيقي هو صمود شعبنا في غزة”، مشيدا بدور الإعلام الفلسطيني في قيادة هذا التحول.
وأكد عساف أن قضية استهداف الصحفيين الفلسطينيين أصبحت مطروحة على طاولة المحاكم الدولية، مشددا على أن محاكمة قتلة الصحفيين “لن تنجح إلا إذا بدأت من فلسطين”.
وقال: “نحن متمسكون بالأمل، وعلى ثقة كاملة بأن الاحتلال إلى زوال، وأن الدولة الفلسطينية قادمة باعتبارها حتمية تاريخية، والنهاية ستكون لصالح شعبنا”.
وأشار في ختام كلمته إلى أن المؤتمر الدولي الخاص بفلسطين قائم، وأن الدول التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية لن تتراجع عن هذا الاعتراف.
من جانبه قال نقيب الصحفيين المصريين إن ما يجري في غزة من استهداف للصحفيين وكافة فئات الشعب الفلسطيني هو جريمة إنسانية، مؤكدا أن الصحفيين الفلسطينيين ليسوا مجرد أرقام، بل يمثل استهدافهم أكبر جريمة في تاريخ الصحافة المعاصرة.
وأضاف: “الأمل معلق على انتهاء مشاهد الجوع والإبادة والنزوح المستمر، وهذه جريمة إنسانية لا يمكن أن تسقط بالتقادم”.
وتم افتتاح معرض صور في نقابة الصحفيين المصريين يوثق جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وكان الوزير عساف التقى في العاصمة المصرية القاهرة، مع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر الوزير خالد عبد العزيز حيث بحثا سبل تعزيز التعاون المشترك.
كما بحث الوزير عساف، مع رئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، سبل تعزيز التعاون المشترك، من أجل دعم الإعلام الفلسطيني وتعزيز السردية الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال للرأي العام العربي والدولي.
