صبرا وشاتيلا.. أجيال تكبر على الحكاية والحلم بالعدالة-الحياة الجديدة
بيروت- الحياة الجديدة- هلا سلامة- هي الذكرى الثالثة والأربعون لأبشع المجازر التي ارتُكبت بحق المدنيين العزل في أيلول/سبتمبر من عام 1982 في مخيمي صبرا وشاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت، وراح ضحيتها آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والرجال.. ذكرى لا تأتي هذا العام بمعزل عن المشهد الدموي المستمر في قطاع غزة، حيث يعيش المواطنون الفلسطينيون في العام 2025 مجازرَ جديدة، تُرتكب على يد الاحتلال الإسرائيلي.
في ساحة قاعة الشعب في شاتيلا احتشد الأهالي وقيادات الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وممثلون عن هيئات دولية ومحلية، حيث أقيم معرض صور يوثق مجازر الاحتلال من صبرا وشاتيلا إلى غزة والضفة الفلسطينية المحتلة، لتنطلق بعدها مسيرة حاشدة جابت شوارع المخيم تتقدمها الفرق الكشفية التي عزفت الأناشيد الفلسطينية على قرع الطبول، في مشهد استحضر ذاكرة المجزرة التي وقعت قبل 43 عاما.
وأمام مثوى شهداء المجزرة كان تأبين الضحايا مجددا، حيث عادت إلى الأذهان فظائع صبرا وشاتيلا المجزرة التي كتب تاريخها بالدم، وكانت كلمات أعادت المطالبة بمحاكمة مرتكبي الجريمة، منددة بجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة وتبقى شاهدة على وحشية الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني أينما وجد.
من جديد استفاق المخيم على وجع المجزرة التي نكبت أهله منذ 43 عاما. وكما في كل عام يجددون العهد بأن لا نسيان ولا بديل عن العدالة والعودة.. تاريخ الإجرام الإسرائيلي لا يعيد نفسه فقط، بل يتواصل بنفس الأدوات والذهنية الاستعمارية.. ويبقى الوجع ساكنا الذاكرة الفلسطينية.. أجيال تكبر على الحكاية وعلى الحلم بالعدالة.