تكنولوجيا تتحدى المستحيل: روبوتات تعمل 4 ساعات متواصلة وتقطع 10 كيلومترات
0
0
في إطار جولة ميدانية، نظمها وفد إعلامي مصري، لاستكشاف أحدث التطورات التكنولوجية في الصين، شهد المشاركون في مدينة هانغتشو، تجربة مثيرة وحية، لروبوتات رباعية الأرجل تحاكي حركة الكلاب، وتتمتع بقدرات استثنائية على العمل في أقسى الظروف.
قدرات خارقة تتحدى التضاريس
وأظهرت تجربة deep robotics المطورة للروبوت، أداءً مذهلًا لهذه الروبوتات في تسلق الجبال واجتياز التضاريس الوعرة بسرعات عالية، دون أن تمثل العوائق الطبيعية أو الصناعية أي تحدٍّ أمامها، تستطيع هذه الآلات الذكية التنقل في الغابات الكثيفة، وصعود السلالم، والتكيف مع مختلف البيئات.
وما يميز هذه الروبوتات هو مرونتها الفائقة؛ إذ تتحول بسلاسة بين السير على عجلات أو رفعها والمشي على أقدام، بل ويمكنها الوقوف على قدمين عند تسلق الصخور، وأداء حركات بهلوانية معقدة مثل الشقلبة الخلفية.
مواصفات تقنية تلائم البيئة المصرية
وتتحمل هذه الروبوتات أحمالًا تصل إلى 20 كيلوجرامًا، وتعمل في درجات حرارة تتراوح بين 20 درجة تحت الصفر و55 درجة مئوية، مما يجعلها مثالية للعمل في مناخ مصر المتنوع، سواء في حرارة الصحراء أو رطوبة السواحل. كما أنها مقاومة للمياه، وقادرة على العمل تحت الأمطار وفي ظروف الإضاءة الضعيفة أو المعدومة.
هذا ويبلغ طول الروبوت نحو متر واحد، ويستطيع العمل بشكل متواصل لمدة تتراوح بين ساعتين ونصف وأربع ساعات بشحنة واحدة، بسرعة قصوى تصل إلى أربعة أمتار في الثانية، ليغطي مسافة تصل إلى 10 كيلومترات.
فرص استراتيجية للتعاون المصري الصيني
وفي ظل المشروعات القومية الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والمدن الذكية، وتطوير البنية التحتية، تمثل هذه التكنولوجيا فرصة ثمينة، يمكن توظيف هذه الروبوتات في قطاعات الطاقة، والحديد والصلب، والخرسانة، وحفر الأنفاق، وهي مجالات تشهد نموًا ملحوظًا في مصر.
اقرأ أيضا معرض جيتكس جلوبال 2025 l الكشف عن روبوتات تلعب كرة القدم
وتفتح هذه الزيارة مثل هذه الباب أمام إمكانية نقل هذه التكنولوجيا وتصنيعها محليًا داخل المصانع المصرية، مما يعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويدعم رؤية مصر 2030 للتحول الرقمي والصناعي.
استخدامات متعددة رغم التكلفة
ورغم أن سعر الروبوت يبلغ نحو 65 ألف دولار، فإن تطبيقاته الصناعية تبرر هذه التكلفة؛ إذ أثبتت التجارب قدرته على تنفيذ مهام معقدة في بيئات خطرة، مما يقلل من المخاطر التي يتعرض لها العمال البشريون.
