مفاجأة : إنفلونزا الطيور H5N1 قد تنتشر بصمت بين البشر دون أعراض
0
0
كشفت مراجعة بحثية أجراها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي (CDC) أن بعض الإصابات البشرية بفيروس إنفلونزا الطيور A(H5N1) قد تكون بدون أعراض ظاهرة، كما يُرجّح أن انتقال العدوى بين البشر قد يحدث في بعض الحالات.
اقرأ أيضًا| انتشار إنفلونزا الطيور في أمريكا| إجراءات فورية لحماية الدواجن والحيوانات
الدراسة التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open في أكتوبر 2025، استعرضت الأبحاث المنشورة حتى 25 أغسطس 2025 حول الإصابات المؤكدة بفيروس H5N1 شديد الضراوة. وأوضح الباحثون أنه منذ عام 1997 تم تسجيل أكثر من 1000 إصابة بشرية حول العالم، مؤكدين أهمية فهم معدل العدوى الصامتة لتطوير استراتيجيات الوقاية وتقييم المخاطر الصحية.
اقرأ أيضًا| جهل عام وتحذيرات تتصاعد| إنفلونزا الطيور تهدد الصحة الأمريكية
وأظهرت المراجعة وجود 18 حالة بشرية دون أعراض، منها حالتان مؤكدتان مخبريًا وسيرولوجيًا في باكستان وفيتنام. ويُعتقد أن إحدى الحالتين أُصيبت عبر الاحتكاك المباشر بشخص مصاب، رغم عدم وجود تعرض مباشر للطيور المصابة، مما يعزز احتمال انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر.
أما الحالات الـ16 الأخرى، فتم اكتشافها عبر برامج الرصد الميداني ومتابعة المخالطين في دول مثل بنغلاديش، إسبانيا، المملكة المتحدة، فيتنام، وكمبوديا. وأشار الباحثون إلى أن معظم الإصابات عديمة الأعراض اكتُشفت خلال حملات المراقبة الدقيقة أو تتبع الحالات الأسرية.
اقرأ أيضًا| اكتشاف تطور جديد في فيروس إنفلونزا الطيور| أول إصابة بشرية في نيفادا
وفي تعليق علمي موازٍ، أوضح كل من ريك برايت ونيكول لوري من منظمة CEPI وكلية الطب بجامعة هارفارد، أن سلالة H5N1 (2.3.4.4b) انتشرت منذ مارس 2024 بين الأبقار الحلوب في أكثر من 16 ولاية أمريكية، مع رصد الفيروس في الحليب الخام ومعدات الحلب.
كما سجلت إصابات في عدة أنواع من الثدييات والحيوانات الأليفة، مثل القطط والكلاب والخنازير والفقمات، فيما أُبلغ عن نحو 70 حالة بشرية مؤكدة حتى منتصف عام 2025، غالبيتها بأعراض خفيفة، باستثناء حالة وفاة واحدة.
اقرأ أيضًا| وفاة طفل بإنفلونزا الطيور تطلق تحذيرات صحية عاجلة في كمبوديا
وأكد الباحثون أن النتائج تغيّر النظرة التقليدية حول أن إنفلونزا الطيور لدى البشر تكون دائمًا شديدة أو مميتة، وتُبرز الحاجة إلى تعزيز أنظمة المراقبة الوبائية لرصد الإصابات غير المصحوبة بأعراض، والتي قد تشكل ثغرة خطيرة في مواجهة الأوبئة المستقبلية.
