رئيس وزراء لبنان: المرحلة الراهنة تتطلب تعاوناً عربياً أعمق
أكد رئيس وزراء لبنان نواف سلام، اليوم الأحد 2 نوفمبر، أن الجامعة العربية مطالبة اليوم بأن تتحول إلى أداة استراتيجية فاعلة في مفهومَي الأمن والتنمية، مشددًا على أن المرحلة الراهنة تتطلب تعاونًا عربيًا أعمق في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية المشتركة.
وقال رئيس الوزراء خلال كلمة بجامعة الدول العربية، إن الجامعة العربية تجسّد الشرعية الإقليمية بمفهومها السياسي، وتمثل الإطار الطبيعي لتنسيق المواقف وصون المصالح العربية المشتركة.
وأشار إلى أن هناك حاجة ملحّة لإعادة إحياء مفهوم الأمن القومي العربي بما يتلاءم مع المتغيرات الإقليمية والدولية، داعيًا إلى مقاربة جديدة توازن بين الأمن والسيادة والتنمية المستدامة.
وعن الوضع في لبنان، أوضح أن الحكومة تفتح صفحة جديدة قائمة على الإصلاح وتعزيز سيادة الدولة وتنفيذ اتفاق الطائف وقرار مجلس الأمن 1701، مع التمسك بحق لبنان في تحرير أراضيه ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، وإعادة الحياة إلى الجنوب والمناطق المتضررة.
وفي الشأن الفلسطيني، شدّد رئيس الوزراء على رفض لبنان القاطع لأي تهجير للفلسطينيين، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تبقى جوهر الصراع في المنطقة، وأن الحل العادل والشامل هو المدخل الحقيقي إلى الاستقرار.
كما اعتبر أن أمن المياه والطاقة هو وجه آخر للسيادة الوطنية، داعيًا إلى تنسيق عربي يضمن الحقوق الطبيعية للدول في مواردها ويعزز التكامل الاقتصادي بين الأقطار العربية.
وختم رئيس الوزراء، بالتأكيد على أن ازدهار كل دولة عربية يشكل ضمانة لازدهار جارتها، وأن التضامن والتكامل بين الدول العربية هو السبيل الأنجع لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.