البطلة فيفيان عليص: ركضت خلف حلمي وذهبية آسيا مجرد البداية .. وانتظروني في بطولة العالم
رام الله – وكالات: أحرزت لاعبة منتخب فلسطين للمواي تاي فيفيان عليص (15 عاماً) أول ميدالية ذهبية في تاريخ بلادها على مستوى دورة الألعاب الآسيوية، إثر تفوقها في المباراة النهائية على نظيرتها اللبنانية حلا مكداشي ضمن منافسات الناشئين لفئة وزن تحت 45 كيلوغراماً، في النسخة الثالثة التي تحتضنها العاصمة البحرينية المنامة.
والتقى “العربي الجديد” عليص في منزلها الكائن بمحافظة رام الله والبيرة، وأجرى معها حواراً بعد أيام على إنجازها التاريخي الذي لقي تفاعلاً شعبياً واسعاً في فلسطين تمثّل في استقبالها الرّسمي، إلى جانب التفاعل الواسع على منصّات التواصل الاجتماعي.
* ما هي الميّزة التي أضافتها لك “فلسطينيتك” للتتويج بذهبية آسيا؟
– السبب الأكبر هو أنني فلسطينية، وأنني غادرت للمشاركة في المنافسة ومن أجل رفع اسم بلدي بين دول العالم، وقبل ذلك، الكل قدّم لي الدعم، وتواصل معي، ودعمني، ورغم ما تسبب به الأمر من توتر وضغط، إلا أنه كان دافعاً لي من أجل تحقيق الفوز.
* من هي فيفيان عليص بطلة فلسطين؟
– أنا فيفيان إياد عليص، بدأت ممارسة رياضة المواي تاي قبل أربع سنوات في سنّ 12 عاماً، وأحببت هذه الرياضة من خلال مقاطع مختلفة على شبكة الإنترنت، وجرّبت ممارستها، وأصبحت عندي هواية في ممارستها، وعرفت من خلال هذه اللعبة أن بإمكاني رفع اسم بلدي، وأحببت أن أكون من هؤلاء الأشخاص، فتدربت، وتعبت، حتى وصلت إلى رفع اسم فلسطين من خلال اللعبة نفسها.
* ما هي أبرز مشاركاتك وإنجازاتك الخارجية؟
– شاركت في عدد كبير من البطولات خارج فلسطين، منها بطولتان للعالم، وأحرزت الميدالية الذهبية في إحدى بطولات العالم العام 2023، إلى جانب الميدالية البرونزيّة في العام الماضي، وكررت ذلك في العام الجاري، قبل الحصول على ذهبية الألعاب الآسيوية.
* من أكثر الأشخاص الذين وقفوا إلى جانب لتصبحي فيفيان الحالية؟
– أكثر داعم لي هم أهلي وعائلتي وهم الداعم الأول لي في كلّ خطوة، إلى جانب مدربي، الكابتن أحمد أبو دخان، الذي ساعدني كثيراً في الوصول إلى هذا الإنجاز.
* كيف تعاملت مع ثقافة صعوبة ممارسة هذا النوع من الألعاب للفتيات؟
– سمعت كلاماً كثيراً عن أن هذه اللعبة للشباب وليست للفتيات، لكنني لم أسر وراء كلام الناس وإنما وراء حلمي.
* الحرب الأخيرة تركت تأثيراً على كلّ فلسطيني، كيف أثرت عليك شخصياً؟
– وضع البلد كان صعباً، خاصة في حال السفر من مكان إلى مكان بسبب معاناة الانتظار يومين أو ثلاثة أمام الحواجز “الإسرائيلية”، إلى جانب صعوبة تحمّل الوضع بشكل عام، ولكن هذا الأمر شكّل دافعاً أكبر من أجل رفع اسم بلدنا (فلسطين) أمام بلاد أخرى.
* من هم الأشخاص الذين تذكرتهم لحظة تتويجك بذهبية آسيا الأخيرة؟
– أكثر الأشخاص الذين جاؤوا في بالي أثناء التتويج هم أكثر الأشخاص الذين دعموني، لا سيّما أهلي. وكنت سعيدة وأنا أقف على المنصّة لأنني سأتمكّن من تقديم الميدالية هدية للأهل في فلسطين، وفي غزّة.
* هل شعرتِ بتضامن اللاعبين والمشاركين عموماً من الجنسيات الأخرى معكِ بصفتك بطلة فلسطينية؟
– كل المشاركين يعرفون عن معاناة فلسطين، لذلك شعرت أنا وزملائي بتشجيع اللاعبين والمشاركين من الدول الأخرى لنا، وكوننا فلسطينيين مشاركين في البطولة كنا نشعر بفخر كبير أينما ذهبنا لأجل ذلك.
* ما هي أحلامك في المستقبل القريب والبعيد؟
– هذا الفوز هو البداية وليس النهاية، وسأكون حاضرة (لتحقيق إنجاز جديد) في بطولة العالم، العام القادم.