العلوم والتكنولوجيا

إيلون ماسك يطلق “غروكيبيديا” لمنافسة “ويكيبيديا”

0 0
Read Time:2 Minute, 22 Second

نيويورك – أ ف ب: أطلق إيلون ماسك وشركته “إكس إيه آي” xAI، موسوعة “غروكيبيديا” التي قدمت على أنها منافسة لـ”ويكيبيديا” المتهمة بالانحياز الأيديولوجي من جانب جزء من الجمهوريين في الولايات المتحدة.
وباتت هذه النسخة الأولى تضم، منذ مساء أول من أمس، أكثر من 885 ألف تعريف في مقابل أكثر من سبعة ملايين بالإنكليزية لموسوعة ويكيبيديا.
ووعد ماسك، في رسالة بثها عبر منصة “إكس”، بنسخة جديدة قريباً “تكون أفضل بعشر مرات” من النسخة الأولى التي هي في الأساس “أفضل من ويكيبيديا برأيي”.
وقبل أسبوع، قرر ماسك إرجاء إطلاق “غروكيبيديا” بضعة أيام بعدما أعلن عنها في نهاية أيلول، مبرراً ذلك بضرورة القيام “بعمل إضافي لإزالة محتويات الدعاية”.
وعلى غرار مسؤولين جمهوريين، ينتقد إيلون ماسك ويكيبيديا منذ سنوات عدة. في العام 2024 قال: إن الموقع “يتحكم به ناشطون من اليسار المتطرف” ودعا إلى التوقف عن تقديم التبرعات إلى هذه المنصة.
وقال ماسك أغنى أغنياء العالم: إن “الهدف من غروك و(غروكيبيديا) هو الحقيقة، الحقيقة كاملة، ولا شيء إلا الحقيقة”.

ويظهر محتوى بعض المقالات في “غروكيبيديا” أن النتائج موجهة، على غرار الصفحة المكرسة لإيلون ماسك.
فمنذ المقاطع الأولى لسيرته، يشير الموقع إلى أن مالك شركة تيسلا وسبايس إكس “أثر في النقاش” في مواضيع عدة ما أثار “انتقادات وسائل الإعلام التقليدية التي تظهر ميولاً يسارية في تغطيتها”.
وبشأن حركة الدفاع عن الحقوق المدنية “بلاك لايفز ماتر” (حياة السود مهمة) تقول “غروكيبيديا”: إنها “حشدت ملايين الأشخاص، إلا أن هذه التظاهرات أدت إلى أعمال شغب هي الأكثر كلفة في تاريخ شركات التأمين بسبب الأضرار التي لحقت بالممتلكات” من دون أن تذكر كما تفعل ويكيبيديا، أن “غالبية التظاهرات في العام 2020 جرت بهدوء”.
ومن الأمثلة الأخرى، الصفحة المكرسة لكاتب الافتتاحيات ومقدم البرامج المحافظ تاكر كارلسون التي تشدد على “دوره في الكشف عن الانحياز المتأصل في الصحافة التقليدية”. وتورد رابطاً إلى مقال وارد على موقع مجلة “نيوزويك”، لكن هذا المقال لا يورد الانحياز إلا في مقتطفات من تاكر كارلسون نفسه.
وأسست ويكيبيديا في العام 2001 وهي موسوعة تشاركية يديرها متطوعون وتمول خصوصاً من خلال تبرعات. ويمكن لرواد الإنترنت كتابة صفحات فيها أو تعديل صفحات أخرى.
وتقول ويكيبيديا: إنها تعتمد “موقفاً حيادياً” في كل محتوياتها.
أما محتوى “غروكيبيديا” فمولد بالذكاء الاصطناعي وبوساطة مساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي “غروك”، لكنه يدرج أيضاً مصادر أخرى عدة على كل صفحة.
في نيسان، وجه المدعي العام الفيدرالي في واشنطن إد مارتن، الذي أُبدل منذ ذلك الحين، طلباً للحصول على وثائق من مؤسسة ويكيميديا المشرفة على ويكيبيديا.
وقال يومها: إنه يريد أن يحدد ما إذا كانت ويكيميديا مخولة فعلاً الاستفادة من إعفاء ضريبي يمنح إلى الجمعيات والمؤسسات.
وندد المدعي العام الذي عيّنه دونالد ترامب بـ”التلاعب بالأخبار” من جانب ويكيبيديا.
وفي نهاية آب، فتح عضوان في مجلس النواب الأميركي، جيمس كومر ونانسي مايس، تحقيقاً حول “مناورات منظمة للتأثير على الرأي العام الأميركي من خلال التلاعب بمقالات ويكيبيديا”.
ورحبت شخصيات يمينية عدة بإطلاق غروكيبيديا، لا سيما الروسي ألكسندر دوغين القومي المتشدد الذي وصف المقال المخصص له بأنه “محايد” و”موضوعي” في حين قال: إن مقال ويكيبيديا “تشهيري”.

 

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *