مراكز احتجاز المهاجرين في أمريكا تواجه موجة أمراض معدية بسبب انخفاض التطعيم
كشفت دراستان حديثتان في الولايات المتحدة عن تزايد عبء الأمراض المعدية القابلة للوقاية باللقاحات بين المهاجرين والمحتجزين في مراكز الهجرة، في ظل انخفاض واضح في معدلات التطعيم، ما يثير مخاوف من تفشي العدوى داخل المرافق وخارجها.
اقرأ أيضًا| تفشي سلالة شديدة العدوى من أنفلونزا الطيور بالعراق
انتشار الإنفلونزا والنكاف والتهاب الكبد A في مراكز الاحتجاز:
أجريت الدراسة الأولى بقيادة باحثين من جامعة مينيسوتا، وشملت 20 مركزًا تابعًا لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) بين يناير 2019 وأكتوبر 2023. وأظهرت النتائج ارتفاع معدلات الإصابة بالإنفلونزا (2,035 حالة)، والنكاف (252 حالة)، وإلتهاب الكبد A (486 حالة) بين المحتجزين.
كما تم تسجيل تفشيات متعددة في عدد من المرافق، وارتبطت معدلات العدوى بالاكتظاظ وضعف التهوية ونقص الخدمات الصحية الأساسية.
وأشار الباحثون إلى أن غياب معايير إلزامية للتطعيم داخل مراكز الاحتجاز (باستثناء فحص السل) ساهم في تفاقم المشكلة، داعين إلى تنفيذ برامج تطعيم شاملة وتحسين ظروف المعيشة لتقليل انتشار العدوى بين المهاجرين والعاملين على حد سواء.
نسبة منخفضة من المهاجرين استكملوا لقاحات الكزاز والدفتيريا:
أما الدراسة الثانية، التي قادها باحثون من هيئة مستشفيات دنفر ونُشرت في مجلة Vaccine، فحللت بيانات أكثر من 50 ألف مهاجر ولاجئ في ثلاث ولايات أمريكية (كولورادو، مينيسوتا، بنسلفانيا) بين عامي 2017 و2022.
اقرأ أيضًا| تفشي الحصبة في أمريكا يقترب من 1100 حالة.. وتحذير من عدوى جوية قادمة من رحلة دولية
وأظهرت النتائج أن فقط 28% من المشاركين أكملوا سلسلة لقاحات الكزاز والدفتيريا الثلاثية، بينما لم تُظهر السجلات الإلكترونية الطبية سوى 34% من غير المطعمين بأنهم “متأخرون عن التطعيم”.
وأوضحت الدراسة أن معدلات التطعيم الأعلى سُجلت بين الفئة العمرية من 18 إلى 24 عامًا (41.6%)، فيما كانت الأدنى بين من تجاوزوا 65 عامًا (21.2%). كما كانت النساء أكثر التزامًا بالتطعيم من الرجال (31.1% مقابل 23.4%).
اقرأ أيضًا| ليتوانيا تؤكد تفشي إنفلونزا الطيور شديدة العدوى غربي البلاد
توصيات لتحسين الصحة العامة:
دعت الدراستان إلى تحسين آليات رصد بيانات التطعيم، وتوفير برامج تطعيم مخصصة للمهاجرين واللاجئين، مشيرتين إلى أن هذه الخطوات لا تحمي المهاجرين فحسب، بل تساهم أيضًا في تعزيز الصحة العامة في الولايات المتحدة.