ليبيا تعود لسباق التأهل المونديالي من بوابة انغولا
طرابلس – وكالات: عاد منتخب ليبيا إلى سباق التأهل المونديالي، بعد تحقيقه مفاجأة سارة، بفوزه على منتخب أنغولا في العاصمة لواندا، بهدف دون مقابل، سجله المهاجم المتألق، عزو المريمي (27 عاماً). وسمحت العوامل الفنية والرياضية لـ”فرسان المتوسط” بحصد الانتصار، ليواصلوا مطاردة الوصيف الكاميرون، بفارق نقطة واحدة، والمتصدر جزر الرأس الأخضر المتفوق بخمس نقاط.
وحقق المدرب السنغالي، أليو سيسيه (49 عاماً)، أول انتصار له مع منتخب ليبيا، في أول مباراة رسمية يقودها، بعد أن اكتفى بمتابعة آخر مواجهتين دون توجيه اللاعبين، قبل أن يبدأ مهمته الفعلية أمام أنغولا. ويُعد هذا الفوز إنجازاً مهماً له، خصوصاً أن الكرة الليبية عانت من فوضى تنظيمية ومشاكل متراكمة، خلال العام الأخير، ما وضع المدير الفني أمام تحديات صعبة، أبرزها غياب بعض النجوم، وفي مقدمتهم حمدو الهوني ومؤيد اللافي.
ونجح المدرب السنغالي، أليو سيسيه، في إحداث تحول لافت داخل منتخب ليبيا، بعدما غيّر عقلية اللاعبين وزرع فيهم الثقة بقدرتهم على تجاوز العقبات، وعلى رأسها الغيابات المؤثرة. ولم يتوقف أثر عمله عند هذا الحد، بل ساعد الفريق في كسر حاجز الانتصار خارج الديار أمام كبار القارة الأفريقية، ليضع “فرسان المتوسط” أمام مرحلة جديدة عنوانها الطموح والمنافسة على أعلى المستويات.
كما غيّر سيسيه من أداء لاعبيه في الشوط الثاني، بعد أن وقعوا في أخطاء عديدة، خلال النصف الأول، مثل التمريرات الخاطئة، وصعوبة إيصال الكرة إلى بعضهم البعض، إضافة إلى العجز عن الوصول إلى المرمى. ومع بداية الشوط الثاني ظهر منتخب ليبيا أكثر تنظيماً وفاعلية، فترجم هذا التحسن بهدف مبكر، منح لاعبيه دفعة معنوية كبيرة حتى صفارة النهاية.
وقدّم لاعبو منتخب ليبيا أداءً رجولياً استثنائياً، كان لحراس المرمى الدور الأبرز فيه، فقد وقف مراد الوحيشي سداً منيعاً أمام محاولات أنغولا الخطيرة، وأنقذ مرماه من أهداف محققة، قبل أن يتسلم أيمن التيهار الراية في الشوط الثاني، ليواصل التألق بالروح نفسها، ويؤكد متانة الدفاع الليبي بتصديات حاسمة حافظت على الانتصار حتى النهاية.
وبهذا الفوز، أعاد منتخب ليبيا إحياء آماله في بلوغ كأس العالم 2026، قبل ثلاث جولات فقط من نهاية التصفيات الأفريقية. وبين بصمة سيسيه الفنية وروح اللاعبين القتالية، أثبت “فرسان المتوسط” قدرتهم على مقارعة كبار القارة، ما يجعل الجولات المقبلة حاسمة في تحديد مصير حلم المونديال.