أخبار

أطراف صناعية “تنطق” في جنين-الحياة الجديدة

0 0
Read Time:2 Minute, 22 Second

جنين- الحياة الجديدة- عبد الباسط خلف- يختزل مدير مصنع الجامعة العربية الأمريكية للأطراف الصناعية والأجهزة المساعدة، مصطفى ارشيد سيرة المصنع الذي تأسس عام 2020، ويُعد الأول في فلسطين والثاني على مستوى الوطن العربي، ويمتد على نحو 1500 متر.

ويتفاخر بأن المصنع مجهز بأحدث المعدات والتقنيات، ويجمع بين7 أقسام تنقل الأطراف إلى 7 مراحل لتصنيعها، تحت سمع وبصر طاقم طبي خبير لتشخيص المرضى ووصف وتصنيع المناسب وفق أسس طبية وفنية.

ويتطرق، وهو يمسك بطرف كان آخر إنتاجات الفريق العامل، إلى أن المصنع يقدم خدماته للجرحى برصاص الاحتلال، وللمرضى وللمصابين بحوادث مختلفة، ويساهم في مسؤوليته المجتمعية من حيث التكلفة.

 

بيئة عملية

ويشدد ارشيد على أن المصنع يعد حاضنة لطلبة تخصص الأطراف الصناعية، ويوفر لهم بيئة عملية مثالية لتصنيع أطراف مختلفة، مثلما ينقطع على تدريسهم وتدريبهم لتخريج طلبة بتصنيف أخصائي أول، باعتماد وزارتي التربية والتعليم العالي والصحة ومنظمة الأطراف العالمية.

ويبين أن الطلبة يجمعون بين الدراسة النظرية والأساليب العملية، ويواكبون التكنولوجيا في مهامهم البحثية والتطبيقية، ويتحولون بالتدريج إلى مساهمين في إنتاج أطراف صناعية وأجهزة مساعدة.

وبصف ارشيد أنهم في “مهنة إنسانية” لخدمة المجتمع، وخاصة المصابين من نار الاحتلال.

ووفق مدير المصنع، فإنه يوفر على المرضى والجرحى تكاليف السفر والانتقال الباهظة إلى دول أخرى مثل تركيا.

 

يد إلكترونية

ويواصل حديثه، وهو يمسك بيد إلكترونية مستوردة حديثا قادرة على أداء 32 حركة، ليبين بأن هذه اليد تمنح من فقدوا أيديهم أداء الكثير من وظائفهم اليومية، كتناول الطعام والشراب، والإمساك بالهواتف، وتحريك مؤشرة الحاسوب، عبر عملية برمجة سهلة.

ويتوقف عند رؤية المصنع، لتطوير تقنيات جديدة في عالم الأطراف الصناعية والأجهزة المساعدة، وتحسين جودة المنتجات وتوسيع نطاق التسويق والتوزيع، عدا عن رفع مستوى الطلبة وتحفيزهم وتطوير مهاراتهم.

وحسب الجامعة، فإن مهمة المصنع تتلخص في الابتكار والتطوير المستمر لتلبية احتياجات المرضى، وبناء شراكات تعاونية مع مؤسسات وجمعيات عالمية لضمان التطور المستمر في تلبية احتياجات المرضى ورفع من مستوى الطلبة.

وتؤكد أن المصنع يعمل على تصميم وتصنيع الأطراف الصناعية لتعويض فقدان الأطراف الطبيعية، والأجهزة المساعدة لعلاج وتثبيت التشوهات. ويمر التصنيع بمراحل التشخيص وأخذ القياسات، والتشكيل، والمعايرة، والتركيب، والتدريب، والتأهيل.

 

تشخيص افتراضي

ويوضح ارشيد بأن المصنع يستخدم التشخيص عن بعد لتوفير الوقت والجهد على المريض، ويوفر “الروبوت” الذي يصنع الجهاز أو الطرف بدقة وسرعة أكبر، وشراء اليد الالكترونية من أحد المعارض ليستخدمها المرضى وتدريب الطلبة عليها، كما يوفر طابعة ثلاثية الأبعاد؛ لتسهيل التصنيع وتقليل الوقت والجهد فيه.

وتبعا لموقع الجامعة، فإن المصنع يهدف إلى تعزيز بيئة تعليمية وتدريبية محفزة للطلبة، والتشخيص المبكر والكشف عن التشوهات، وتطوير تقنيات جديدة، والمساهمة في التغيير المجتمعي والتوعية بأهمية الأطراف الصناعية والأجهزة المساعدة وتقديم الدعم لمحتاجيها، وتعزيز التعاون مع الجهات الطبية والمتخصصين، وتطوير الوعي بأهمية التكنولوجيا في مجال الأطراف الصناعية.

ويؤكد أحمد أبو جابر، الخريج حديث العهد، أن قسم الأطراف الصناعية يمد يد العون للأشخاص ذوي الإعاقة وللجرحى، ويمنحهم سبل التفوق على إعاقاتهم، وتأدية وظائفهم اليومية بشكل طبيعي.

ويشير إلى أنهم يساهمون في زراعة الأمل في أجساد منهكة، ويساعدونها في مد يد العون؛ لممارسة حياتهم والتعافي من جراحاتهم النفسية والمعنوية والجسدية، وتحصنيهم من الإحباط النفسي جراء إعاقاتهم.

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *