تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية تاسي خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الأربعاء، حيث يتزامن ذلك مع انخفاض السيولة بالسوق.

يسجل تاسي الآن تراجعًا قدره 12 نقطة، ما يعادل 0.11%، إلى مستوى 11,901 نقطة.

في المقابل، سجل مؤشر السوق الموازية نمو انخفاضًا بلغ 52 نقطة، أي بنسبة 0.17%، إلى مستوى 30,973 نقطة، وذلك عند الساعة 14:00 بتوقيت الرياض.

شح السيولة

تعاني سوق الأسهم السعودية من تدني مستويات السيولة، وهو ما يعيق اكتساب الزخم اللازم لتجاوز حالة الاتجاه العرضي التي استمرت خلال عام 2024.

سجلت السوق يوم الثلاثاء ثاني أدنى قيمة تداولات يومية في الشهر الجاري، إذ بلغت 3.8 مليار ريال، ومن المتوقع أن يشهد السوق جلسة تداول هادئة اليوم الأربعاء، مع غياب النشاط في أسواق الأسهم الأميركية والأوروبية بسبب العطلات.

يرجح المحللون أن يعيد مؤشر “تاسي” اختبار مستوى 12,000 نقطة اليوم، بعد تراجعه الهامشي بنسبة 0.3% يوم أمس، مدعومًا بالأداء الإيجابي للأسهم القيادية في قطاعي البنوك والبتروكيماويات.

رغم الضغط البيعي، استمرت أسهم البنوك السعودية في إظهار أداء قوي، حيث أغلق مؤشر القطاع على ارتفاع للجلسة الثانية على التوالي. ومن المتوقع أن تكون أسهم “البنك الأهلي السعودي”، و”مصرف الراجحي (TADAWUL:1120)”، و”البنك السعودي الفرنسي (TADAWUL:1050)” محل تركيز المستثمرين، لا سيما بعد موافقة الجمعية العامة للبنك السعودي الفرنسي على زيادة رأس المال بأكثر من الضعف من خلال توزيع أسهم مجانية.

طرح أسهم “أم القرى (TADAWUL:3005) للتنمية والإعمار” للاكتتاب العام

قطاع العقارات سيكون محور الأنظار، بعد إعلان هيئة السوق المالية موافقتها على طرح أكثر من 9% من أسهم شركة “أم القرى للتنمية والإعمار”، المطورة لمشروع “مسار مكة المكرمة”، للاكتتاب العام.

تعتبر الشركة إحدى الاستثمارات العقارية التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، ويشير طرحها للاكتتاب إلى سياسة الصندوق في تمويل مشاريع “رؤية 2030” عبر تدوير رأس المال لاستثمارات جديدة.

في هذا السياق، تسهم الاكتتابات العامة في تعزيز تقييمات أسهم القطاع الواحد داخل السوق. وقد أظهر قطاع إدارة وتطوير العقارات أداءً قويًا، حيث ارتفع منذ بداية العام بأكثر من 19%، ليصبح رابع أفضل القطاعات أداءً في البورصة السعودية.

التأثيرات المتوقعة لأسعار النفط

سيتابع المستثمرون سهم “أرامكو (TADAWUL:2222)” عن كثب في ظل الارتفاعات الأخيرة في أسعار النفط، والتي تأثرت بمخاوف الأسواق من سياسات الرئيس الأميركي المُعاد انتخابه دونالد ترامب، وكذلك بسبب قيام الصين ببيع سندات الخزانة الأميركية لتحفيز اقتصادها.

يُتوقع أن تكون الخطوات الاقتصادية القادمة من الصين عاملًا مؤثرًا على السوق السعودية، كونها الشريك التجاري الأكبر للرياض.

كما ستحظى أسهم قطاع البتروكيماويات، بقيادة “سابك (TADAWUL:2010)” و”كيمانول (TADAWUL:2001)”، باهتمام المستثمرين في ظل التغيرات الأخيرة في أسعار النفط.

متابعة سهم “الوطنية للتعليم”

سيكون سهم “الوطنية للتعليم” أيضًا محط أنظار المستثمرين، بعد أن أنهى أطول سلسلة خسائر له امتدت لعشر جلسات متتالية يوم الثلاثاء. يُذكر أن الشركة تستعد لصرف أرباح نقدية على المساهمين يوم غدٍ الخميس.