كيف تفاعلت شهية المخاطرة بالأسواق مع قرارات الفيدرالي؟
شهدت شهية المخاطرة بالأسواق تحركات قوية فور صدور قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي منذ ساعات قليلة، والذي قرر فيه الإبقاء على سعر الفائدة عند المستوى الحالي البالغ 5.50%.
وخلال المؤتمر الصحفي لمحافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تراجعت تحركات شهية المخاطرة بصورة حادة خلال التداولات المسائية ليوم الأربعاء بمختلف الأسواق، بينما كان الدولار الأمريكي هو المستفيد الوحيد.
وفي السطور التالية، يمكن إيضاح كيف تأثرت شهية المخاطرة تجاه مختلف الأصول والسلع والعملات بالقرارات الفيدرالية:
أولا: شهية المخاطرة بسوق الأسهم الأمريكية
ضعفت معنويات المستثمرين للمخاطرة بسوق الأسهم الأمريكية حيث تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.49% إلى 4,851.68 نقطة، كما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.78% ليسجل 38,168.40 نقطة، وأيضا، انخفض مؤشر ناسداك بمقدار 318 نقطة ليستقر قرب المستوى 15,191.89 نقطة.
وجاء هذا التراجع القوي لشهية المخاطرة تجاه سوق الأسهم الأمريكية بعدما صرح محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بأن التضخم لا يزال أعلى من هدف الفيدرالي الأمريكي كما ألمح بأنه قد لا يكون من الصحيح اتخاذ قرار بخفض سعر الفائدة بدءا من اجتماع مارس المقبل، وهو ما أثار توقعات الأسواق حيال إبقاء الفيدرالي الأمريكي على سعر الفائدة لفترة أطول مما تتوقعه الأسواق.
ثانيا: شهية المخاطرة بسوق العملات الرئيسية
عززت تصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأكثر تشددا الزخم الصعودي لتحركات الدولار الأمريكي؛ حيث أصبحت الأسواق ترى فرصة بنسبة 62% أن يبقي الفيدرالي على سعر الفائدة وفقا لأداة تتبع أسعار الفائدة الفيدرالية الصادرة عن مجموعة CME، ونتيجة لذلك، سجل مؤشر الدولار صعودا بنسبة 0.24% إلى 103.66 نقطة، وهو ما أدى لانخفاض أزواج الدولار من العملات الرئيسية الأخرى.
ثالثا: شهية المخاطرة بأسواق السلع البارزة
تضررت معنويات المستثمرين للمخاطرة بسوق النفط الخام خلال التداولات المسائية ليوم الأربعاء؛ وذلك على خلفية التطورات الفيدرالية؛ حيث تنعكس بيئة أسعار الفائدة المرتفعة سلبا على النمو الاقتصادي بأكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم، وبالتالي، قد يتأثر الاستهلاك الأمريكي سلبا كذلك، حيث تتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأعلى استهلاكا لخام النفط، وهو ما أدى لتراجع أسعار النفط الخام بتداولات اليوم.
وعلاوة على ذلك، تراجع الطلب على معدن الذهب نتيجة لارتفاع الدولار، حيث بدا المعدن الأصفر المقوم بالعملة الأمريكية فرصة استثمارية أكثر تكلفة لحاملي العملات الأجنبية خلاف الدولار.
اقرأ أيضا:
تغطية المؤتمر الصحفي لمحافظ الفيدرالي الأمريكي في أولى اجتماعات 2024
Average Rating