اقتصاد

بداية ضعيفة لموسم الأسماك الخريفي وآمال بتحسنه قريباً

0 0
Read Time:2 Minute, 18 Second

كتب محمد الجمل:
رغم مرور 23 يوماً من شهر أيلول، إلا أن كميات الأسماك التي يتم صيدها في بحر قطاع غزة لا تزال محدودة، وسط آمال بتحسن الموسم قريباً.
وأكد صيادون أن موسم الهجرة الخريفية للأسماك، يعتبر من أفضل المواسم في العام، وينتظره الصيادون منذ بداية الصيف الحالي، ومن أجله جهزوا شباكهم ومعداتهم، وسط آمال بأن يكون موسم خير، ويستمر حتى نهاية فصل الشتاء.
وقال الصياد أحمد عواد، إن الموسم الحالي لا يبدو مبشراً، فرغم مرور نحو ثلثي شهر أيلول لم تصل “الجلمبات – سرطان البحر”، بكميات جيدة، كما أن أسماك السردين لم تصل أيضاً، وما زال الصيد بشكل عام شحيحاً.
وأوضح أنه وباقي الصيادين ينتظرون بقلق شديد، ويواظبون على دخول البحر بصورة يومية، وكلهم أمل بأن تصل باكورة الأسماك المهاجرة، وتمر قبالة الشاطئ ليتسنى صيدها.
وأشار إلى أن هناك خشية من تصاعد متوقع لاعتداءات الاحتلال بحق الصيادين خلال الموسم الحالي، خاصة فيما يتعلق بالاعتقالات ومصادرة القوارب، وهذا قد يحد من قدرة الصيادين على مطاردة الأسماك، التي تمر بأسراب قبالة شواطئ قطاع غزة، لكن ورغم ذلك فهم لا يمتلكون خياراً سوى دخول البحر بصورة يومية طوال الموسم الحالي.
من جهته، قال الصياد عبد الله النجار، إنه يعتمد على موسم الجلمبات بصورة كبيرة كل عام، فلديه شباك خاصة لصيدها، إذ يضعها كل يوم على بعد ميل واحد من الشاطئ خلال الليل، ويخرجها في الصباح ممتلئة، لكن حتى الآن لا يزال صيدها شحيحاً جداً، وثمن الكيلوغرام الواحد منها يتراوح حاليا بين 7 و9 شواكل، رغم أنه وصل في مواسم سابقة إلى شيكلين فقط.
وذكر أن أسواق الجلمبات تحسنت خلال السنوات الماضية، وأصبح هناك إقبال كبير على شرائها، سواء للمطاعم، أو الأفراد، وهناك حجوزات مسبقة، لذلك يحرص هو وغيره من الصيادين على صيد أكبر كمية منها، خاصة أن موسمها قصير، يستمر حتى نهاية تشرين الأول المقبل.
وبيّن الخبير في شأن الصيد، زكريا بكر، أن تأخر بدء الموسم الحالي كان أمراً متوقعاً، بسبب موجات الحر التي مرت خلال الصيف الحالي، وما تسببه من ارتفاع في درجات حرارة مياه البحر، فمن المعروف أن موسم الهجرة الخريفية الذي يسمى “تشارين”، نسبة لشهري تشرين الأول والثاني، عادة ما يبدأ حين تنخفض درجات حرارة مياه البحر، لافتاً إلى أن التغيرات المناخية التي تضرب العالم بدأت تؤثر بشكل سلبي على الصيادين، وعلى البحر.
وأكد بكر لـ”الأيام”، أنه من المبكر الحكم إن كان موسماً جيداً أو سيئاً، موضحاً أن الأيام العشرة المقبلة ستكون حاسمة، ففي حال رصد صيادون بدء توافد الأسراب المهاجرة من الأسماك، يمكن وصفه بالموسم الجيد، وفي حال لم تأتِ الأسماك، أو كانت قليلة “يمكننا القول بأنه من المواسم السيئة”.
وحسب بكر فإن جميع الصيادين ينتظرون الموسم المرتقب، لتحسين أوضاعهم، خاصة أنه يعتبر موسم الأسماك الشامل، الذي يتم خلاله صيد أسماك شعبية رخيصة مثل السردين والسكمبلة، وصيد أنواع ثمينة، مثل اللكس، الدنيس، الفريدي، والجمبري، وهذا كله ينشط قطاع الصيد، ويملأ الأسواق بالأسماك، ويحسن فرص التصدير، ويؤدي لخلق مهن مساعدة، مثل باعة الأسماك، والسائقين، ومحال بيع الشباك والثلج، وغيرهم.
    
 

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *